الحمد لله الذي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه والذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو على كل شيء قدير. قال تعالى {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة}.
في الوقت الذي تمر فيه المنطقة العربية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها الحديث ويمضي لبنان في مسيرة الأمن والإستقرار على الرغم من التحديات والمصاعب، وتشتد الحاجة إلى تضافر الجهود الخيرة والهمم المخلصة لتدعيم الجبهة الداخلية الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وفي الوقت الذي تمضي فيه مسيرة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية بمنهجها الإسلامي المعتدل وخطها العربي والوطني المنفتح زارعة المؤسسات النموذجية منائر علم ومعرفة وتربية واعتدال، تمتد يد الغدر والفتنة لتغتال رجل القرار الإسلامي والوطني وقائد مسيرة سماحة الشيخ نزار حلبي في جريمة بشعة أرادوها حلقة في سلسلة من الإرهاب والعنف وضرب لحالة الاستقرار الذي شهده لبنان في ظل الرعاية العربية السورية .
وإننا ننعي إلى اللبنانيين وعموم المسلمين في لبنان والبلدان العربية وبلاد الإغتراب سماحة القائد الراحل الكبير نؤكد أننا ماضون في مسيرتنا مسيرة العلم والنور والمؤسسات وسوف يكون غد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية كما أحبها قائدها أعظم من يومها بإذن الله كما كان يومها أقوى من أمسها ونؤكد أن خطنا الإسلامي العربي الوطني المعتدل لن توقفه رصاصات كما لم توقفه الافتراءات والأباطيل ,وندعو جميع اعضاء وانصار واحباب جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية أن يتحلوا بالصبر وضبط النفس والتزام الهدوء ويظلوا على مناقبيتهم المعتادة واخلاقهم الرفيعة التي يتسمون بها في السراء والضراء وندعو في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية المختصة أن تقوم بإجراءاتها وتحقيقاتها السريعة لكشق خيوط الجريمة النكراء ووضع حد للفتنة التي يراد منها بلبلة الوضع الداخلي اللبناني وفق الرغبات الصهيونية الخبيثة.
وفي الختام، كلمة نقولها "إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله وسنكمل المسيرة معًا بإذن الله".
|